انتصار إبراهيم باشا على العثمانيين في معركة «نصيبين» 24 يونيو 1839
كتب _اشرف المهندس
كان قائد الجيش المصري إبراهيم باشا عضد أبيه القوي، وساعده الأشد في جميع مشروعاته، وهو مولود في ١٧٨٩ في كافالا في اليوان، وكان قائداً عسكرياً من الطراز الرفيع، لم يهزم في معركة خاضها، وقاد جيشه من نصر إلى نصر وقد عينه أبوه محمد على باشا قائداً للجيش المصري وقاد جيشه لإخماد ثورة اليونانيين، فنجح في مهمته ومع نزول جيش الفرنسيين في المورة قام بالجلاء مكرهاًوقد قام إبراهيم باشا بفتح عكا وفلسطين والشام وعبر جبال طوروس، وصولاً إلى كوتاهيه ١٨٣٢.
وانتصر على الأتراك عام ١٨٣٩ في معركة «نزيب» وكان إبراهيم قد انتصر في معركة قونية على الجيش العثماني، وبات الطريق مفتوحاً للقسطنطينيةولم يكن هذا هو الانتصار الوحيد لإبراهيم على العثمانين، ولكنه انتصر عليهم أيضاً «زي النهارده » في ٢٤ يونيو ١٨٣٩ في معركة «نصيبين» إذ اتجه إبراهيم بأربعين ألف مقاتل،حيث يعسكر الجيش العثماني في بلدة «نزيب» على مقربة من الحدود التركية السورية،وكانت مواجهة ضارية حسمها إبراهيم لصالحة، رغم سقوط أربعة آلاف جندي مصري من جيشه بين جريح وقتيل، بقي أن نذكر أن إبراهيم باشا عين نائباً عن أبيه في حكم مصر عام ١٨٤٨ حين أدركت الشيخوخة محمد على غير أنه توفي قبل أن يتم الستين من عمره وقد مات في حياة أبيه